الحكومة الامريكية ترغب في منح “بطاقة هوية” لكل مستخدم للانترنت ! قال
مسؤول في البيت الابيض أن الرئيس أوباما يخطط لتسليم وزارة التجارة
الامريكية السلطة الكاملة لتسهيل إنشاء معرف الإنترنت بالنسبة
للأميركيين .
وحسب تقرير من موقع CBSnews.com
، فربما تزداد ايضاُ إحتمالات تدخل وكالة الأمن القومي ووزارة الأمن
الداخلي في تأسيس النظام الجديد ، وتأتي هذه الخطوة أيضا لكي ترضي
مجموعات الحريات المدنية التي أثارت قلقا في الماضي بسبب الأدوار
المزدوجة من وكالات الشرطة والاستخبارات في التدخل والرقابة علي الانترنت .
ووفق المصدر السابق ، فقد قال المتحدث بأسم البيت الابيض : “نحن لا نتحدث
عن بطاقة الهوية الوطنية ، نحن لا نتحدث عن النظام الذي تسيطر عليه
الحكومة. ما نتحدث عنه هو تعزيز الأمن والخصوصية على الانترنت وخفض وربما
القضاء حتى على الحاجة إلى حفظ كلمات السر ، من خلال إنشاء واستخدام أكثر
أنظمة الهويات الرقمية دقةً واماناُ ”
- ورغم النوايا الحسنة التي تغلف مشروع القرار الجديد - الذي لم يرتقي
لكونه قانون حتي الان - والتي تهدف الي مزيد من الامان والخصوصية لكل
مستخدم علي الانترنت ، لكن الامر يبدو وكأن إدارة أوباما تريد تشديد
الرقابة وتسهيل الوصول و تعقب الأفراد على الإنترنت ، الذي اصبح أكثر
وسائل الاتصال فاعلية خلال العقد الماضي وحتي الأن .
- وتأتي هذه الخطوة لتكشف بوضوح عن رغبة أغلب الحكومات علي مستوي العالم ،
دون تصنيف لعالم أول أو ثالث أو عاشر ، في التدخل المباشر لكبح أي نشاط لا
يروق لهذه الحكومات علي شبكة الانترنت ، لدرجة إنتشار شائعات تفيد أن أحد
بنود خطة التعبئة في الولايات المتحدة الامريكية ، وهي الخطة العليا
للطواريء عند مواجهة البلاد حادث إستثنائي أو حالة حرب ، تقضي بأن يتم
إغلاق شبكة الانترنت تماماُ من خلال شفرة سرية لا يطلع عليها الا رئيس
البلاد وعدد محدود جداُ من معاونيه.